في ظل الترقيعات غير المجدية / مراكز الحدود بالطارف عاجزة على استيعاب حركة العبور وقت الذروة

ككل سنة وقت تدفق الجزائريين تجاه تونس في العطل الموسمية يبقى المشهد هو نفسه قائما عند مدخل المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون أين تمتد طوابير عشرات السيارات على امتداد عدة كيلومترات على الطريق الوطني رقم 44 في وصوله لهذه المرافق الحدودية و اللذين لم تجدي معهما العمليات الترقيعية لتوسيع مواقف السيارات خاصة وقت الذروة كما هو حال تدفق السياح الجزائريين في الموسم الصيفي وفي العطلة الشتوية ورأس السنة الميلادية ،
وبرأي الخبراء المتتبعين للعمليات التوسيعية الترقيعية فإنها لم تقضي على ظاهر طوابير السيارات على الطريق العمومي الذي لا يتسع عرضه لأكثر من سيارتين ، وضاعف في متاعب مصالح شرطة الحدود ومصالح تنظيم حركة المرور فضلا عن متاعب الانتظار للمسافرين بهذه الطوابير التي تتحرك بصعوبة وبخطى السلحفاة وسط محيط غابي مرتفع مع برودة قاسية في الفصل الشتوي كما هو الحال للعطلة الشتوية ورأس السنة الميلادية ،
ومع اهتمام السلطات المحلية والمركزية بهذا المشكل الذي يرهق الجميع وبعد زيارات عدة وزراء للمعبرين الحدوديين المتتالية على مدى عشرية من الزمن ، سجلت عدة عمليات شاملة لتحسين ظروف حركة العبور غير أنها مع مرور السنوات تلاشت وتراجعت إلى عمليات ترقيعية لا تسمن ولا تغني عن جوع ليبقى المشكل قائما بمعاناته ومتاعبه وقت ذروة التدفق البشري على هذه المعابر الحدودية ، عكس التحسن الكبير الذي عرفته المراكز الحدودية التونسية في الضفة المقابلة من حيث هياكل الاستقبال ومرافق الخدمات ومواقف السيارات.