بعد الإرتفاع الجنوني للأسعار بالأسواق المحلية /المواد التونسية ذات الإستهلاك الواسع تغوز عائلات الشريط الحدودي بالطارف

عادت عائلات مشاتي أقصى العزلة على رواق الشريط الحدودي بولاية الطارف التمون بالواد الغذائية من الضفة التونسية المجاورة أمام ارتفاع أسعار الأسواق المحلية ،
إستعادت الكثير من المواد الغذائية التونسية بسط مكانتها بالبيوت وسط عائلات مشاتي الشريط الحدودي بولاية الطارف ومنها على الخصوص زيوت المائدة ، السكر ، الحبوب الجافة ، الدقيق والعجائن ومشتقاتها ،و المصبرات الغذائية ،حليب الأطفال وحتى بيض الدجاج ومواد التنظيف المنزلي ، وحسب المعلومات والتحريات التي أستقيناها من عين المكان فان الإرتفاع الجنوني للأسعار لهذه المواد ذات الإستهلاك الواسع بالأسواق المحلية القارة والأسواق الأسبوعية والتي فاجأت سكان المنطقة مؤخرا على إعتبار تطبيق قانون المالية الجدية 2017 من حيث سعرها وخدمات نقلها بعد زيادة أسعار الوقود والضرائب جعلت عائلات مشاتي الحزام الحدودي يستنجدون بعقلاقات جوارهم التونسي بحكم الروابط الإجتماعية والعائلية وطلب بديل التموين من المواد التونسية ، ورغم الإنتشار الأمني المشدد على طول الشريط الحدودي المدعم بوحدات للجيش الشعبي الوطني ودوريات التأمين الحدودي للأمن والدرك الوطنيين ، فان عمليات التموين بين سكان الضفتين تتحاشى قطع المسافات البعيدة وتعتمد على المسالك والممرات القصيرة التي تفصل جوار مشاتي الضفتين بشكل متلاصق يفصل بينهما مجرى مائي أو طريق معبد أو حزام غابي ضيق المساحة ، وحسب إعتراف الكثير من المنتخبين بالبلديات الحدودية فان مثل هذه العمليات من التموين البديل عن الأسواق المحلية لا تدخل في أطار التهريب الحدودي بمفهوم سكان المنطقة بقدر ماهي عمليات تضامنية وبأسعارها الثابتة دون أرباح لتخفيف حدة أزمة ارتفاع الأسعار المحلية كما هو معهود في تعاملات سكان الضفتين والتي قد تمتد حسب ذات الأطراف العليمة بمعيشة سكان العزلة الحدودية الى المناطق الداخلية وتتطور الى تهريب للمواد الغذائية مع خطر نوعيات هذه المواد من حيث السلامة الصحية للمستهلك كما هو شأن لزيوت المادة والدقيق ومشتقاته من العجائن وحليب الأطفال والمواد سريعة التلف.

